الثلاثاء، 13 فبراير 2018

المُحسِنْ والمُسِيء


بقلم:أيمن عبد المنعم عبد الرحمن بانه 
                                                    
يظن البعض بأن من يلزم حدود الأدب والذوق عند ردة الفعل على الإساءه
 ضعيف الحجه أو الشخصية , وينسون أو يتناسون أن الله قال في محكم التنزيل
(ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)
و الله سبحانه وتعالى يقول أيضا ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم)

غاية ماهنالك فإنني أود أن أهمس همسه حانيه في أذن أحبتي بأن المحب للناس دائما بخير دائم ولا ينقص منه شيئا أن يحترم الآخرين ويقدرهم, فيكفي المرء أن ينشر الخير والسلام والمحبه أينما وجد فهذا فضل كبير من الله ومنة لايشعر بفقدها إلا من تعودوا على المشكلات وعدم تقدير الآخرين وتأججت قلوبهم بالحسد والحقد والتباغض ..
إن الإنسان خلق في هذه الأرض مستعمر ومستخلف فيها فكيف يقوم بذلك من لايشعر بالسلام الداخلي مع نفسه
نعم السلام الداخلي هو أساس القياده وحب الآخرين وحب الخير مطلقا.
قال بعض العلماء : الناس رجلان : فرجل محسن ، فخذ ما عفا لك من إحسانه ، ولا تكلفه فوق طاقته ولا ما يحرجه.
وإما مسيء ، فمره بالمعروف ، فإن تمادى على ضلاله ، واستعصى عليك ، واستمر في جهله ، فأعرض عنه ، فلعل ذلك أن يرد كيده
كما قال الله تعالى (ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون ) [ المؤمنون : 96 - 98 ]
وقال تعالى : ( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها ) أي هذه الوصية ( إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم ) [ فصلت : 34 – 36 ]
خلاصة القول يا أحبتي أن الإنسان المنتج القائد النافع لمجتمعه لايستوي أبدا أن يكون مغلاقا للشر كارها للناس منزوي على نفسه محبطا للآخرين 
بل يجب أن يكون أكثر إيجابيه مع الآخرين متفاعلا مشاركا محبا للخير ,

أرسوا السلام في قلوبكم وفي وجوه الآخرين عند لقائكم بهم من خلال إبتسامه تكون 

صدقه لكم وتفتح القلوب المحكمة الغلق لحياة أفضل ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق