بقلم : أيمن عبد المنعم عبد الرحمن بانه
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلي آله وصحبه أجمعين
يقصد بالعمل الخيري التطوعي:-
"أنه العمل الإجتماعي المنظم الذي تقوم به جماعة منظمة تحت الإشراف المباشر لجهة رسمية مسئولة
وهذا النوع من العمل يكون عادة بمبادرة من الخيريين أنفسهم، الذين تجمع بينهم إهتمامات مشتركة وهم على إستعداد لتقديم جهودهم وبعضاً من مواردهم النقدية والعينية دون أن يتوقعوا عائداً مادياً مباشراً من وراء ذلك
إن القائمين والمؤسسين لايتلقون أجراً مقابل مايؤدونه من أعمال مهما بلغت جهودهم ومساهماتهم، إن الناس ينضوون تحت هذا
النوع من النشاط بغض النظر عن أوضاعهم الإجتماعية أوإنتمائاتهم ولا توجد شروط إلا في حدها الأدني للجهد والمساهمه المتوقعه من قبل القائمين على النشاط التطوعي أو المقدمين له".
هذا ماورد في كتاب
"أضواء على نشأة العمل الخيري التطوعي في عهد الملك عبد عبد العزيز”
للأستاذ الدكتور مختار إبراهيم عجوبه
من هنا تعود بي الذاكرة حين كنت أمشي مترجلاً في شارع إبراهيم الخليل الممتد للحرم المكي حين كنت صغيراً وكنت أرى مكاتب المطوفين ورجال الخير
وهم يوزعون أكياساً بها فواكه وماء أوتمر ولبن وعلب وجبات...... ألخ على الحجاج المارين متجهين إلى الحرم لأداء الصلاه وخصوصاً صلاة الفجر أو وهم عائدون من أداء الصلاة ، لقد كان هذا المشهد رائعا وعلق بذهني وكان له أثراً طيباً في نفسي وفي نفوس الكثير حتى يومنا هذا .
حيث كان عرضاً حياً يمثل رغبة الناس في تقديم الخير وتوصيل مابيدهم للحجاج والمارين إبتغاء مرضات الله
قس علي ذلك أموراً عديده خيرية كان يقوم بها مطوفي مكة تجاه مجتمعاتهم سواء بمكة أو خارجها مما يعكس الإحساس بالمسئولية الإجتماعية تجاه أبناء المجتمع والقادمين لأداء العمره والحج أو المقيمين بهذه البلاد المقدسة .
من خلال هذا التاريخ الطويل الحافل بالعطاء والأعمال الخيرية التي قام بها أجدادنا تطوعاً تجاه مجتمعاتهم سواء كان بموسم الحج أو على مدار العام نشأت فكرة أن نقوم بتأسيس فريق تطوعي من عدد من مطوفي مكة ومطوفاتهم وأبنائهم وبناتهم وأحفادهم لإظهار الدور المجتمعي من خلال تفعيل عدة مبادرات وإجراء عدد من الشراكات المجتمعية لخدمة المجتمع والفئات ذات الإحتياج
الذي قد يكون معنوياً أو ثقافياً أو مادياً عن طريق الخدمات العينيه أو ماشابه ، حتى الإبتسامة يكون لها مردود علي الفرد حين تكون خالصة لوجه الله تعالى.
فأعمال الخير بشكل عام ليس لها جزاء إلا من عند الله وحده وتتضاعف الأجور والحسنات إذا كان العمل داخل مكة المكرمة بحسب طبيعة أم القرى .
حيث تعدل الصلاة في الحرم المكي أجر مائة ألف صلاة وكذا فإن الأعمال الصالحة لها أجر مضاعف والله يضاعف لمن يشاء
وفي هذ السياق أود أن أوضح الفرق بين نوعين من الأعمال التطوعية
فهناك عمل تطوعي قد يتعارض مع مفهوم الخدمات داخل نطاق المهن التي تهدف للربح
ويكون عليها إلتزامات تعاقديه مثل مؤسسات الطوافه مثلا .
فهنا الأمور خاضعة للصفة التجارية وهذا مختلف عن مبدأ الشراكات المجتمعية لنفس المؤسسات في الأمور الأخرى غير ذات الصلة المباشرة بعقود الخدمات مثل المبادرات الصحية وإعداد محاضرات توعويه أو التعريف بأساليب السلامه وخلافه .
وهناك عمل تطوعي موجه مباشرة للمجتمع فهذا واجب الشركات والهيئات والمؤسسات والمؤسسات الغير ربحيه والنوادي التطوعية والجمعيات الخيرية والأفراد من أبناء الوطن والمقيمين.
ما يعد تكافلاً إجتماعياً شاملاً يحث عليه ديننا الحنيف والله يقول في كتابه الكريم
من هنا تعود بي الذاكرة حين كنت أمشي مترجلاً في شارع إبراهيم الخليل الممتد للحرم المكي حين كنت صغيراً وكنت أرى مكاتب المطوفين ورجال الخير
وهم يوزعون أكياساً بها فواكه وماء أوتمر ولبن وعلب وجبات...... ألخ على الحجاج المارين متجهين إلى الحرم لأداء الصلاه وخصوصاً صلاة الفجر أو وهم عائدون من أداء الصلاة ، لقد كان هذا المشهد رائعا وعلق بذهني وكان له أثراً طيباً في نفسي وفي نفوس الكثير حتى يومنا هذا .
حيث كان عرضاً حياً يمثل رغبة الناس في تقديم الخير وتوصيل مابيدهم للحجاج والمارين إبتغاء مرضات الله
قس علي ذلك أموراً عديده خيرية كان يقوم بها مطوفي مكة تجاه مجتمعاتهم سواء بمكة أو خارجها مما يعكس الإحساس بالمسئولية الإجتماعية تجاه أبناء المجتمع والقادمين لأداء العمره والحج أو المقيمين بهذه البلاد المقدسة .
من خلال هذا التاريخ الطويل الحافل بالعطاء والأعمال الخيرية التي قام بها أجدادنا تطوعاً تجاه مجتمعاتهم سواء كان بموسم الحج أو على مدار العام نشأت فكرة أن نقوم بتأسيس فريق تطوعي من عدد من مطوفي مكة ومطوفاتهم وأبنائهم وبناتهم وأحفادهم لإظهار الدور المجتمعي من خلال تفعيل عدة مبادرات وإجراء عدد من الشراكات المجتمعية لخدمة المجتمع والفئات ذات الإحتياج
الذي قد يكون معنوياً أو ثقافياً أو مادياً عن طريق الخدمات العينيه أو ماشابه ، حتى الإبتسامة يكون لها مردود علي الفرد حين تكون خالصة لوجه الله تعالى.
فأعمال الخير بشكل عام ليس لها جزاء إلا من عند الله وحده وتتضاعف الأجور والحسنات إذا كان العمل داخل مكة المكرمة بحسب طبيعة أم القرى .
حيث تعدل الصلاة في الحرم المكي أجر مائة ألف صلاة وكذا فإن الأعمال الصالحة لها أجر مضاعف والله يضاعف لمن يشاء
وفي هذ السياق أود أن أوضح الفرق بين نوعين من الأعمال التطوعية
فهناك عمل تطوعي قد يتعارض مع مفهوم الخدمات داخل نطاق المهن التي تهدف للربح
ويكون عليها إلتزامات تعاقديه مثل مؤسسات الطوافه مثلا .
فهنا الأمور خاضعة للصفة التجارية وهذا مختلف عن مبدأ الشراكات المجتمعية لنفس المؤسسات في الأمور الأخرى غير ذات الصلة المباشرة بعقود الخدمات مثل المبادرات الصحية وإعداد محاضرات توعويه أو التعريف بأساليب السلامه وخلافه .
وهناك عمل تطوعي موجه مباشرة للمجتمع فهذا واجب الشركات والهيئات والمؤسسات والمؤسسات الغير ربحيه والنوادي التطوعية والجمعيات الخيرية والأفراد من أبناء الوطن والمقيمين.
ما يعد تكافلاً إجتماعياً شاملاً يحث عليه ديننا الحنيف والله يقول في كتابه الكريم
( فمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ) الآيه 184 سورة البقرة
وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ) سورة البقره الآيه 158)
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ» قَالُوا: وَكَيْفَ
يَسْتَعْمِلُهُ؟ قَالَ: «يُوَفِّقُه لِعَمَلٍ صَالِحٍ قَبْلَ مَوْتِه» (مسند
الإمام أحمد، وإسناده متصل،
رجاله ثقات، على شرط الشيخين: البخاري ومسلم
فالعمل التطوعي خير في كل أموره طالما أنه يخدم المجتمع وفئاته ويكون خالصاً لوجه الله تعالى ويحقق المصلحة والفائده
وإليكم نبذه عن فريق مطوفي مكة التطوعي الذي تكون هذا العام 1439 هجريه – 2018 م
برعاية من جمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة التي تعمل بإشراف من إمارة منطقة مكة المكرمة بهدف خدمة المجتمع
الشعار :-
"بالعمل
التطوعي نرقى ونفتخر "
الرؤية :-
نلتزم في
برنامجنا (مطوفي مكة التطوعي ) بتوجيه طاقات أفراد المجتمع كافة الفكريه
والعمليه للإسهام في خدمة المجتمع من خلال البرامج والأنشطه التي تسعى إلى تحقيق
التنميه الشامله لشخصية الفرد .
الرسالة:_
يعد الفريق أول
فريق تطوعي يتكون من عدد من أبناء أرباب الطوائف ( المطوفين والمطوفات وأبنائهم
وبناتهم وأسرهم ) الذين يخدمون حجاج جميع دول العالم ويتوجهون بأعمالهم من خلال
الفريق التطوعي إلى المجتمع المكي بأكمله لخدمة المجتمع.
حيث يحرص
المطوفين والمطوفات وأسرهم بصفتهم جزء لايتجزأ عن كيان الوطن على التواصل
الإجتماعي المثمر مع فئات المجتمع المكي ، والذي تعتبر خدمة الحجاج والمعتمرين من
أساسيات بناء شخصية أفراده منذ الصغر ،
حيث تربت أجيال
متعاقبة على حب خدمة الحاج والمعتمر.
ومع تطور العصر
وتركيز تطلعات الدولة حفظها الله لتطوير الخدمات المقدمه لضيوف الرحمن يتأكد وجوب
تطوير البرامج المجتمعيه بداية، وتعزيز دور المبادرات الإجتماعية المشتركة بين
فئات الشعب المشاركة في تلك المهمة المشرَفة
لإحداث نوع من تأصيل الترابط الإجتماعي الذي ينشأ من خلاله أفكار وأعمال تفيد هذا التوجه بما يحقق الهدف المنشود في هذا الجانب من رؤية المملكه 2030 .
لإحداث نوع من تأصيل الترابط الإجتماعي الذي ينشأ من خلاله أفكار وأعمال تفيد هذا التوجه بما يحقق الهدف المنشود في هذا الجانب من رؤية المملكه 2030 .
أهداف فريق مطوفي مكة التطوعي:-
*إظهار دور المطوفين والمطوفات وأسرهم في المجتمع المكي عن طريق المبادرات المجتمعية المختلفة التي من شأنها إبراز روح العمل التطوعي.
*تنمية روح العمل المجتمعي التطوعي لدى الناشئة بإشراكهم في تنظيم
المبادرات المجتمعية المختلفة وإشعارهم بأهميتهم كنواه للمستقبل.
*إبراز ماهية الأدوار المجتمعيه الهامه التي من الممكن للمطوفات القيام بها لتعزيز دور المرأه في
العمل التطوعي بالمجتمع.
*رفع مستوى التنمية البشريه وتطوير الذات لفئات المجتمع المختلفة
من خلال إقامة الدورات التدريبية المتخصصة المطلوبة بواسطة مدربين ومدربات على مستوى من الكفاءة العالية من
المطوفين والمطوفات في مجال التدريب.
*إقامة برامج (ورش عمل ) تطبيقية لقياس مدى جاهزية عناصر الفريق
التطوعي لخوض العمل الميداني .
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل .....
وللحديث بقية مادام في العمر بقية إن شاء الله ....
almotaweifaymanbanah@gmail.com
لمشاهدة المقال والتعرف على الفريق عبر الرابط التالي "قناة مطوفون ونفتخر "
لمشاهدة المقال والتعرف على الفريق عبر الرابط التالي "قناة مطوفون ونفتخر "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق