الأحد، 12 مايو 2019

الجمعية العمومية بين الروتين والإيجابية




بقلم ابن مطوف \ أيمن عبد المنعم عبد الرحمن بانه

عزيزي المطوف \ عزيزتي المطوفة

لقد ساءني كثيرا ما تم تناوله خلال الأيام الماضية عبر وسائل التواصل الإجتماعي , من محاولات غير سديدة من بعض الإخوة الكرام ,والأخوات الكريمات ممن يعتقدون أن مايقومون به يخدم المهنة الغالية علينا جميعا ,أو أنه يحق حقا وهو على العكس من ذلك يضر بالمهنة وأربابها ويسبب ضجيجا غير ذي نفع للجميع .

كم كنت أتمنى أن يتم ذلك في إطار حضاري من خلال النقاشات في الجمعيات العمومية أو الغرف المغلقة .

دعونا نعترف أن هناك تقديرغيرسليم للتعامل تجاه الجمعيات العمومية بشكل عام.
تجعل منها مجرد روتين شكلي ومرحلي وإجرائي لإقرار الميزانيات، وصرف الدفعات بشكل قانوني دون فهم حقيقي لما تحتويه الجمعيات العمومية من بنود، وما تحويه الميزانية من تفاصيل، وما يحمله الحضور للتصويت من أهمية قصوى في تحديد الاتجاه ,وقد يكون التركيز على موعد الصرف فقط دون النظر لأي أمور أخرى هو سبب هذا التقدير الغير سليم ,وعدم تحقيق الهدف المأمول من تلك الجمعيات.
فلقد تم الحشد بأشكال عديدة لحضور الجمعية الأولى ,وكان كل الهم هو سرعة الصرف قبل انعقاد الجمعية العمومية الثانية خلال عشرة أيام جديده تضاف للمدة الزمنية في حالة عدم اكتمال النصاب القانوني للجمعية الأولى، كما تم التوجيه من البعض لقبول وعدم قبول بنود معينه وهذا أمر لافت للنظر.


عزيزي المطوف \ عزيزتي المطوفة

نحن مقبلون على خطوات جديده من التحول من مؤسسات أهلية إلى شركات مساهمه مغلقة
متى ما تم الإنتهاء من إقرار اللوائح المنظمة لهذا الأمر.
وعلينا أن نشحذ همتنا العالية ، ونقبل التحدي ونثبت لأنفسنا قبل الآخرين أننا جديرين بهذه الثقة الغالية كوننا خدام حجاج بيت الله من شتى بقاع العالم في أغلى بقاع الأرض مكة المكرمة.

نعود مجددا لنقول إن حضور الجمعيات العمومية نقطة فاصلة في تحديد مدى شعورنا بالمسئولية تجاه مهنتنا وأربابها.

فمنهم من يحتاج صرف الدفعة الحالية لأسباب متفرقة 

وعديدة أولها أنها حق له وليست هبه من أحد


عزيزي المطوف \ عزيزتي المطوفة

لا تقبلوا أنصاف الحلول كونوا أنتم الحل الجذري، تحدوا أنفسكم والظروف، استقطعوا من وقتكم ما يمكنكم من حضور الجمعية العمومية الثانية التي سيتم انعقادها بمن حضر منكم ,والقوة في التصويت لمن يملكون عدد أسهم أكثر مجتمعين على قرار.
كم أتمنى وجود جمعيه عموميه حقيقية ,واعية ,إيجابية تحمل إنتماءا للكيان وليس لأشخاص .
إن حضوركم في حد ذاته يجب أن يكون له رونق خاص وهو أنكم أنتم أصحاب القرار وليس مجرد سد خانة.
لا تقبلوا توجيه من أحد سواء بقبول أو رفض لأي بند من البنود المطروحة للتصويت.
صوتوا بما تمليه ضمائركم عليكم ,ويحقق المنفعة العامة .
كونوا إيجابيين ,وكونوا واجهة الحدث وليس مجرد سبب لتحقيق روتين شكلي وإجرائي لإقرار ميزانية.

بقي أن أعلمكم بخصوص الجمعية العامة الثانية التي يتم الإقرار فيها بتصويت من حضر 
أن قوة التصويت على قدر عدد الأسهم فلا يعتمد على عدد الحضور فقط . 


أؤكد في نهاية القول على أنني لست مع جهة ضد أخرى , 

ولكني أردت أن أضع نقاط محددة على حروف مبعثرة 
وألفت عنايتكم إلى أمور يجب أن نهتم بها حتى نخوض تجربة التحول 
ونحن مقدرين تماما أن قوتنا في إيجابية حضورنا .



وللحديث بقية دام في العمر متسع بإذن الله ,,,





والله ولي التوفيق،

هناك تعليق واحد:

  1. رد المطوف الأستاذ /فيصل محمد نوح
    الرئيس السابق لمجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الغالي أيمن تحية طيبه
    ما عرضته طرح جيد بارك الله فيك
    ولكن المشكله الازليه في الجمعيات العموميه هي :
    [ حضور المساهمين ]
    فلكي نصل الى جمعيه عموميه فاعله يجب ان نفكر ( خارج الصندوق ) فنضع الحلول البديله التي تمكن غالبية المساهمين من المشاركه في صانعة القرار .
    وقفه للتفكير :
    هل التصويت الالكتروني حل ؟؟!!
    اذا كنا نعلم ان جميع المعاملات البنكيه والحكوميه ورصد واعلان نتائج الاختبارات المختلفه وغيرها وجميعها تدار الكترونياً وهي اكثر حساسيه من التصويت سواء في الجمعيات العموميه او الانتخابات ...
    فلماذا التخوف؟ ❗
    هل من مختص يبصرنا ويحرك المياه الراكده والله اعلم... لك تحياتي
    وكل عام وانت بخير

    ردحذف