الأحد، 22 يناير 2017

قبل أن يصبح المطوف مساهما


 

أحمد صالح حلبي


إن كنت مختلفا مع بعض الإجراءات التي اتخذتها وزارة الحج تجاه مؤسسات الطوافة ، واختلفت مع بعض قرارات مجالس إدارات مؤسسات الطوافة الأهلية ، فإنني أتفق مع من يطالب بضرورة العمل على تأجيل الخلافات والاختلافات حتى نهاية موسم حج هذا العام ، الذي تفصلنا عنه أيام قلائل وتبدأ بعدها وفود حجاج بيت الله الحرام في التوافد لمكة المكرمة لأداء نسك حجهم ، وأن يعمل الجميع على نقل صورة حسنة عن المطوفين ومؤسساتهم ، من خلال تقديمهم لخدمة جيدة وكلمة طيبة .
وعلى الجميع أن ينظر إلى القطاعات الحكومية والأهلية التي عملت وتعمل على إعداد خططها وبرامجها برؤى علمية وخبرات عملية لتمكين ضيوف الرحمن من أداء نسكهم بيسر وسهولة ، لا تفرق بين حاج ثري وآخر فقير ، وعلى المطوفين أن يكونوا أكثر حرصا من غيرهم على خدمة الحجيج فهم أكثر قربا والتصاقا بهم ، فالوقت الآن وقت المطوفين والزمن زمانهم ، وان ظلوا في صراعاتهم وخلافاتهم الحالية ، فان أزمات عدة ستواجههم ، ولن يتمكنوا حينها من قول كلمة تنهي أزمتهم ، أو عمل يؤكد صدق عملهم ، وليت المطوفين يدركون أن هناك من يتربص بأخطائهم ويسعى لتشويه صورتهم ، وقلب حقيقة أعمالهم .
وقبل أن تتحول كلمة مطوف إلى مساهم ، ويصبح وجودهم ضررا وغيابهم نفعا ، عليهم أن يعملوا للغد بصدق الفعل لا القول ، وأن يكونوا يدا واحدة تبني بقوة وتعمل لغد أفضل .
وأملي أن يسعى رؤساء وأعضاء مجالس إدارات المؤسسات إلى تطهير مواقعهم من المسيئين لهم ، الذين تمادوا في بث فتنهم وإشاعة الفوضى وخلق الخلافات بينهم وبين المطوفين ، وأن يعملوا على نقل الصورة الحقيقية لجميع المطوفين حتى مع الذين اختلفوا معهم






                        

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق