أحمد صالح حلبي
أحمد صالح حلبي
إن كنت مختلفا مع بعض الإجراءات التي اتخذتها وزارة الحج تجاه مؤسسات
الطوافة ، واختلفت مع بعض قرارات مجالس إدارات مؤسسات الطوافة الأهلية ،
فإنني أتفق مع من يطالب بضرورة العمل على تأجيل الخلافات والاختلافات حتى
نهاية موسم حج هذا العام ، الذي تفصلنا عنه أيام قلائل وتبدأ بعدها وفود
حجاج بيت الله الحرام في التوافد لمكة المكرمة لأداء نسك حجهم ، وأن يعمل
الجميع على نقل صورة حسنة عن المطوفين ومؤسساتهم ، من خلال تقديمهم لخدمة
جيدة وكلمة طيبة .
وعلى الجميع أن ينظر إلى القطاعات الحكومية والأهلية التي عملت وتعمل على
إعداد خططها وبرامجها برؤى علمية وخبرات عملية لتمكين ضيوف الرحمن من أداء
نسكهم بيسر وسهولة ، لا تفرق بين حاج ثري وآخر فقير ، وعلى المطوفين أن
يكونوا أكثر حرصا من غيرهم على خدمة الحجيج فهم أكثر قربا والتصاقا بهم ،
فالوقت الآن وقت المطوفين والزمن زمانهم ، وان ظلوا في صراعاتهم وخلافاتهم
الحالية ، فان أزمات عدة ستواجههم ، ولن يتمكنوا حينها من قول كلمة تنهي
أزمتهم ، أو عمل يؤكد صدق عملهم ، وليت المطوفين يدركون أن هناك من يتربص
بأخطائهم ويسعى لتشويه صورتهم ، وقلب حقيقة أعمالهم .
وقبل أن تتحول كلمة مطوف إلى مساهم ، ويصبح وجودهم ضررا وغيابهم نفعا ،
عليهم أن يعملوا للغد بصدق الفعل لا القول ، وأن يكونوا يدا واحدة تبني
بقوة وتعمل لغد أفضل .
وأملي أن يسعى رؤساء وأعضاء مجالس إدارات المؤسسات إلى تطهير مواقعهم من
المسيئين لهم ، الذين تمادوا في بث فتنهم وإشاعة الفوضى وخلق الخلافات
بينهم وبين المطوفين ، وأن يعملوا على نقل الصورة الحقيقية لجميع المطوفين
حتى مع الذين اختلفوا معهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق